منتديات طحله
عزيزي زائر منتديات طحله انت الان غير مسجل ممكن ان تطلب الدخول ان كنت مسجلا او التسجيل ان كنت غير مسجل او الاخفاء اذا كنت لاتريد ذلك نشكرك علي دخولك لمنتدي طحله
منتديات طحله
عزيزي زائر منتديات طحله انت الان غير مسجل ممكن ان تطلب الدخول ان كنت مسجلا او التسجيل ان كنت غير مسجل او الاخفاء اذا كنت لاتريد ذلك نشكرك علي دخولك لمنتدي طحله
منتديات طحله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


بلد العلم والعلماء .. بتقلي يا () ليه راسك مرفوعه وعنيك قويه اقلك شكرا دا طبع الطحلاوية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسم الله الرحمن الرحيم السادة الافاضل اعضاء وزوار ومشرفي ومديري منتديات طحله السلام عليكم ورحمه الله وبركاته نوجه عناية سيادتكم انه بدء من الان سيتم الارقاء بمنتديات طحله وتفعيلها بالشكل الذي يتناسب مع بلد العلم والعلماء بقرية طحله ونتمني من الجميع المساهمه معنا في هذا الشأن نشكركم ونتمني مزيدا من التقدم والرقي
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
مواضيع مماثلة

    .: عدد زوار المنتدى :.

    الساعه الآن بالقاهرة
    المواضيع الأخيرة
    » استراتيجيات التعلم النشط وتطبيقاته
    ميراث المرأه في الاسلام Icon_minitimeالأحد أبريل 21, 2019 7:11 pm من طرف slimsskhab

    » حل نهائي ومجاني للقدم السكرية
    ميراث المرأه في الاسلام Icon_minitimeالأحد أبريل 14, 2019 11:47 pm من طرف slimsskhab

    » مجموعة الشعر فوريفر .. كافة المنتجات
    ميراث المرأه في الاسلام Icon_minitimeالخميس أبريل 11, 2019 12:59 am من طرف slimsskhab

    » افضل موقع عربي لمشاهدة و تحميل الافلام و المسلسلات و البرامج
    ميراث المرأه في الاسلام Icon_minitimeالأحد مارس 24, 2019 3:40 pm من طرف slimsskhab

    » شاشات ليد داخلية وخارجية توريد | تركيب | صيانة بافضل سعر في مصر
    ميراث المرأه في الاسلام Icon_minitimeالسبت مارس 23, 2019 1:15 am من طرف slimsskhab

    » دورات للأطباء والاختصاصيين العرب
    ميراث المرأه في الاسلام Icon_minitimeالخميس مارس 21, 2019 6:52 pm من طرف slimsskhab

    » الدكتوراه والماجستير البحثية في الهند
    ميراث المرأه في الاسلام Icon_minitimeالأربعاء مارس 20, 2019 2:35 pm من طرف slimsskhab

    » بيع ادوات ومنتجات لعبة هاي داي hay day
    ميراث المرأه في الاسلام Icon_minitimeالإثنين مارس 18, 2019 3:41 pm من طرف slimsskhab

    » تعرف على موقع أحلامي لايف
    ميراث المرأه في الاسلام Icon_minitimeالسبت مارس 16, 2019 8:11 pm من طرف slimsskhab

    » سارع بالحصول على اكثر من 500دولار شهريا من ميرش باي امازون
    ميراث المرأه في الاسلام Icon_minitimeالأحد مارس 10, 2019 2:49 pm من طرف slimsskhab

    » الجهاز الرائع المهدئ و المُريح لمفصل الركبة (إنه حقا يعمل) أطلبه الان
    ميراث المرأه في الاسلام Icon_minitimeالأربعاء مارس 06, 2019 7:25 pm من طرف slimsskhab

    » لايكات علي اليوتيوب 100 لايك مقابل 5 دولار
    ميراث المرأه في الاسلام Icon_minitimeالأحد مارس 03, 2019 4:00 pm من طرف slimsskhab

    » مكتب دراسة جدوى بالكويت
    ميراث المرأه في الاسلام Icon_minitimeالجمعة فبراير 22, 2019 9:55 pm من طرف slimsskhab

    » تعرف على موقع الفوائد ,,
    ميراث المرأه في الاسلام Icon_minitimeالأحد فبراير 17, 2019 3:01 am من طرف slimsskhab

    » اشهار منطقة القليوبيه للكرة الخماسيه البنتابول
    ميراث المرأه في الاسلام Icon_minitimeالأحد يناير 27, 2019 2:32 pm من طرف admin

    » النسخه الريباك من لعبة البيسبول الشيقه Major League BaseBall 2k12
    ميراث المرأه في الاسلام Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 09, 2015 6:04 am من طرف وفاء محمد

    » القارىء مشاري العفاسي ~ الرقية الشرعية كاملة [ رائعه ]
    ميراث المرأه في الاسلام Icon_minitimeالأحد أبريل 12, 2015 10:32 pm من طرف نور الهدي

    » فك الربط بمن اصيب بسحر الربط ...
    ميراث المرأه في الاسلام Icon_minitimeالأربعاء فبراير 04, 2015 6:47 pm من طرف admin

    » اختطاف المرشح احمد النادى
    ميراث المرأه في الاسلام Icon_minitimeالأحد سبتمبر 28, 2014 3:27 pm من طرف وفاء محمد

    » اهلا احمد مسي
    ميراث المرأه في الاسلام Icon_minitimeالسبت سبتمبر 20, 2014 12:14 am من طرف admin

    اعلانات مهمه
    للدخول إلى الصفحه الخاصه بالفيديو واللقاءات مع مرشحى
    مجلس الشعب 2010 عن دائرة بنها
    فقط اضغط


    هنــــــا
    أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
    admin
    ميراث المرأه في الاسلام Vote_rcapميراث المرأه في الاسلام Voting_barميراث المرأه في الاسلام Vote_lcap 
    hoba
    ميراث المرأه في الاسلام Vote_rcapميراث المرأه في الاسلام Voting_barميراث المرأه في الاسلام Vote_lcap 
    ahmed_magdy
    ميراث المرأه في الاسلام Vote_rcapميراث المرأه في الاسلام Voting_barميراث المرأه في الاسلام Vote_lcap 
    محمد كمال
    ميراث المرأه في الاسلام Vote_rcapميراث المرأه في الاسلام Voting_barميراث المرأه في الاسلام Vote_lcap 
    جيسي سالم
    ميراث المرأه في الاسلام Vote_rcapميراث المرأه في الاسلام Voting_barميراث المرأه في الاسلام Vote_lcap 
    دموع لا تختفي
    ميراث المرأه في الاسلام Vote_rcapميراث المرأه في الاسلام Voting_barميراث المرأه في الاسلام Vote_lcap 
    د/امين عادل امين
    ميراث المرأه في الاسلام Vote_rcapميراث المرأه في الاسلام Voting_barميراث المرأه في الاسلام Vote_lcap 
    ميشووو
    ميراث المرأه في الاسلام Vote_rcapميراث المرأه في الاسلام Voting_barميراث المرأه في الاسلام Vote_lcap 
    ميدو مانشيستر
    ميراث المرأه في الاسلام Vote_rcapميراث المرأه في الاسلام Voting_barميراث المرأه في الاسلام Vote_lcap 
    3g
    ميراث المرأه في الاسلام Vote_rcapميراث المرأه في الاسلام Voting_barميراث المرأه في الاسلام Vote_lcap 
    تصويت
    هل من رايك منتدي قرية طحلة يحتاج الي؟
    الكثير من التطوير
    ميراث المرأه في الاسلام Vote_rcap100%ميراث المرأه في الاسلام Vote_lcap
     100% [ 4 ]
    القليل من التطوير
    ميراث المرأه في الاسلام Vote_rcap0%ميراث المرأه في الاسلام Vote_lcap
     0% [ 0 ]
    لا يحتاج الي التطوير
    ميراث المرأه في الاسلام Vote_rcap0%ميراث المرأه في الاسلام Vote_lcap
     0% [ 0 ]
    لا اعلم
    ميراث المرأه في الاسلام Vote_rcap0%ميراث المرأه في الاسلام Vote_lcap
     0% [ 0 ]
    مجموع عدد الأصوات : 4
    مكتبة الصور
    ميراث المرأه في الاسلام Empty
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 73 بتاريخ الثلاثاء مارس 05, 2024 5:38 pm
    منتديات طحله
     .منتديات طحلة تشكر الاعضاء والزوار علي ثقتهم الغاليه في منتداها
    أفضل 10 فاتحي مواضيع
    admin
    ميراث المرأه في الاسلام Vote_rcapميراث المرأه في الاسلام Voting_barميراث المرأه في الاسلام Vote_lcap 
    hoba
    ميراث المرأه في الاسلام Vote_rcapميراث المرأه في الاسلام Voting_barميراث المرأه في الاسلام Vote_lcap 
    جيسي سالم
    ميراث المرأه في الاسلام Vote_rcapميراث المرأه في الاسلام Voting_barميراث المرأه في الاسلام Vote_lcap 
    د/امين عادل امين
    ميراث المرأه في الاسلام Vote_rcapميراث المرأه في الاسلام Voting_barميراث المرأه في الاسلام Vote_lcap 
    ميدو مانشيستر
    ميراث المرأه في الاسلام Vote_rcapميراث المرأه في الاسلام Voting_barميراث المرأه في الاسلام Vote_lcap 
    ahmed_magdy
    ميراث المرأه في الاسلام Vote_rcapميراث المرأه في الاسلام Voting_barميراث المرأه في الاسلام Vote_lcap 
    ميشووو
    ميراث المرأه في الاسلام Vote_rcapميراث المرأه في الاسلام Voting_barميراث المرأه في الاسلام Vote_lcap 
    اسلام شحاته
    ميراث المرأه في الاسلام Vote_rcapميراث المرأه في الاسلام Voting_barميراث المرأه في الاسلام Vote_lcap 
    دموع لا تختفي
    ميراث المرأه في الاسلام Vote_rcapميراث المرأه في الاسلام Voting_barميراث المرأه في الاسلام Vote_lcap 
    محمود عفيفى a
    ميراث المرأه في الاسلام Vote_rcapميراث المرأه في الاسلام Voting_barميراث المرأه في الاسلام Vote_lcap 
    اضغط وتعرف علي الساعه فى مدن العالم المختلفه
    Place holder for NS4 only

     

     ميراث المرأه في الاسلام

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    د/امين عادل امين
    مشرف اقسام
    مشرف اقسام
    د/امين عادل امين


    البلد : مصر
    الجنس : ذكر
    الابراج : الحمل
    العمر : 36
    العمل : دكتوراه في القانون
    تاريخ التسجيل : 03/09/2009

    ميراث المرأه في الاسلام Empty
    مُساهمةموضوع: ميراث المرأه في الاسلام   ميراث المرأه في الاسلام Icon_minitimeالأربعاء يونيو 02, 2010 11:44 pm

    ميراث المرأة في الإسلام *
    * اختصرته بتصرف من أحكامِ ميراث المرأة‎‎‎ِ في الفقه الإسلامي ، رسالة ماجستير ، للباحثة / ورود عادل إبراهيم عَورتاني ، بإشراف الدُكتور مُحَمَّد الصُلَيبي ، جامعةُ النَّجاحِ الوطنية 1419 1998 .


    الحمد لله الذي هدانا لدينه القويم ، وبين لنا شرائعه وأحكامه في كتابه وعلى لسان نبيه الأمين ، والصلاة والسلام على رسوله الله المبعوث هدىً ورحمة للعالمين ، أما بعد :

    فإن الشبهات التي أثارها أعداء دين الله عز و جل حول ميراث المرأة ، وادعائهم أن الإسلام قد هضمها حقها حين فرض لها نصف ما فرض للذكر، ينمُّ عن جهل عظيم من هؤلاء المتعالمين ، الذين أرادوا أن يطعنوا في الإسلام بما هو ميزة فيه ، و إليك بيان ذلك .

    · ميراث المرأة قبل الإسلام ، وفي بعض المجتمعات المعاصرة :
    أولاً : ميراث المرأة عند اليهود :
    يتميز نظام الميراث عند اليهود بحرمان الإناث من الميراث ، سواء كانت أماً أو أختاً أو ابنة أو غير ذلك إلا عند فقد الذكور ، فلا ترث البنت مثلاً إلا في حال انعدام الابن .
    فيه تكلم نبي إسرائيل قائلاً : أيما رجل مات وليس له ابن تنقلون ملكه إلى ابنته .سفر العدد إصحاح 27 : 1-11
    أما الزوجة فلا ترث من زوجها شيئاً مطلقاً .
    ثانياً : ميراث المرأة عند الرومان


    إن المرأة عند الرومان كانت تساوي الرجل فيما تأخذه من التركة مهما كانت درجتها ، أما الزوجة ، فلم تكن ترث من زوجها المتوفى ، فالزوجية عندهم لم تكن سبباً من أسباب الإرث ، حتى لا ينتقل الميراث إلى أسرة أخرى ، إذ كان الميراث عندهم يقوم على استبقاء الثروة في العائلات وحفظها من التفتت ، ولو ماتت الأم فميراثها الذي ورثته من أبيها يعود إلى أخوتها ، ولا يرثها أبناؤها ولو ترك الميت أولاداً ذكوراً وإناثاً ، ورثوه بالتساوي .

    ثالثاً: الميراث عند الأمم السامية أو الأمم الشرقية القديمة : ونعني بهم الطورانيين والكلدانيين والسريانيين والفنيقيين والسوريين والأشوريين واليونانيين وغيرهم ممن سكن الشرق بعد الطوفان الذي كانت أحداثه جارية قبل ميلاد المسيح عليه السلام فقد كان الميراث عندهم يقوم على إحلال الابن الأكبر محل أبيه ، فإن لم يكن موجوداً فأرشد الذكور ، ثم الأخوة ثم الأعمام .... وهكذا إلى أن يدخل الأصهار وسائر العشيرة وتميز نظام الميراث عندهم فضلاً عما ذكرنا بحرمان النساء والأطفال من الميراث .


    رابعاً: الميراث عند قدماء المصريين:أما المصريون القدماء ، فقد بينت الآثار المصرية ، أن نظام الميراث عندهم كان يجمع بين كل قرابة الميت من آباء وأمهات ، وأبناء وبنات ، وأخوة وأخوات ، وأعمام، وأخوال وخالات ، وزوجة ، فكلهم يتقاسمون التركة بالتساوي لا فرق بين كبير وصغير ولا بين ذكر وأنثى .


    خامساً: الميراث عند العرب في الجاهلية:نستطيع القول : إن العرب في الجاهلية ، لم يكن لهم نظام ارث مستقل أو خاص بهم ،إنما ساروا على نهج الأمم الشرقية .
    فالميراث عندهم خاص بالذكور القادرين على حمل السلاح والذود دون النساء و الأطفال ، ذلك لأنهم أهل غارا ت وحروب ، بل أكثر من ذلك كانوا يرثون النساء كرها ، بأن يأتي الوارث ،ويلقي ثوبه على أرملة أبيه ثم يقول : ورثتها كما ورثت مال أبي .فإذا أراد أن يتزوجها تزوجها بدون مهر ، أو زوجها من أراد ، وتسلم مهرها ممن يتزوجها أو حجر عليها لا يزوجها ولا يتزوجها .فمنعت الشريعة الإسلامية هذا الظلم حين نزل قوله تعالى Sad( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آَتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا )) [النساء/19] ، و في حالات قليلة كان منهم من يورث الإناث ويسويهن بالذكور في النصيب كما هو الحال عند قدماء المصريين والرومانيين.

    · ميراث المرأة في الإسلام :
    بعد أن اطلعنا على ما كان عليه حال ميراث المرأة قبل الإسلام ومبلغ الظلم الذي لحق بها من جراء تلك التشريعات والأنظمة الفاسدة ، والتي كان للطمع والهوى فيها دور كبير ، جاء الإسلام بنوره وعدله ليرفع عنها ما لحق بها من البغي والإجحاف ، وليقرر أنها إنسان كالرجل ، لها من الحقوق ما لا يجوز المساس به أو نقصانه ، كما عليها من الواجبات ما لا ينبغي التفريط أو التهاون به ، وبمقارنة سريعة بين نظام الإسلام في توريث المرأة وبين الشرائع والأنظمة القديمة والحديثة نجد :
    1- أن الذي تولى أمر تقسيم التركات في الإسلام هو الله تعالى وليس البشر ، فكانت بذلك من النظام والدقة والعدالة في التوزيع ما يستحيل على البشر أن يهتدوا إليه لولا أن هداهم الله ، قال تعالى : ((آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا )) [النساء/11]
    2- الإسلام نظر إلى الحاجة فأعطى الأكثر احتياجا نصيباً أكبر من الأقل احتياجا ولذلك كان حظ الأبناء أكبر من حظ الآباء ، لأن الأبناء مقبلون على الحياة والآباء مدبرون عنها ؛
    ولذلك كان للذكر مثل حظ الأنثيين في معظم الأحيان فلا شك أن الابن الذي سيصير زوجاً باذلا لمهر زوجته ، منفقا عليها وعلى أولاده منها أكثر احتياجا من أخته التي ستصير زوجة تقبض
    مهرها ، ويرعاها وينفق عليها زوجها .
    3- إن الإسلام قد حصر الإرث في المال ولم يتعداه إلى الزوجة كما كان في الجاهلية ، بل كرم رابطة الزوجية ، وجعل ما بين الزوجين من مودة ورحمة حال الحياة سبباً للتوارث عند الوفاة ، فلم يهملها كما فعلت بعض الشرائع .
    4- الإسلام لم يهمل حق القرابة كسبب من أسباب التوارث كما فعل القانون الروماني واليوناني بل إعتبر أن قرابة الرجل من الروابط الوثيقة بينه وبين أسرته، ولها حق طبيعي من الشعور الخالص والصلة الموفورة ، والمرء يقوى بقرابته ، ويأنس بها في حياته ، ويبذل في سبيلها ما يمكنه من عطاء وخدمة ونصرة، ويجعلها في الدرجة الأولى من الرعاية .
    5- أما المساواة بين الأقارب في القانون المصري القديم فأمر يرفضه الإسلام أيضاً لتعلق توارث الأقارب بمفهوم القرب والبعد من المورث ، وعليه فالبنوة مقدمة على الأبوة وهذه مقدمة على الأخوة وهكذا ... كما لم يقر الإسلام المساواة في الإرث بين الأخوة بالشكل الذي ذهب إليه القانون الفرنسي والروماني بل جعل الأخوة على درجات ثلاث ( لأبوين ، للأب ،لأم ) وقد راعى تلك الدرجات وورث الأقوى والأقرب .
    6- إيثار أرشد الذكور وتمييزه عن باقي أخوته في النصيب الإرثي مبدأ لم يقره الإسلام كما درجت عليه شرائع الأمم الشرقية القديمة والعرب في الجاهلية .
    7- ليس للابن كونه بكراً أية أفضلية على باقي الأبناء في الإسلام ، على النحو الذي ذهبت إليه الشريعة اليهودية ، حيث خصت البكر بنصيب اثنين من أخوته .
    8- لقد ضمن الإسلام حق مشاركة البنات للأبناء في الإرث من والدهن ولم يحجبهن بالأبناء كما ذهبت إليه الشريعة اليهودية ، قال تعالى ((لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا )) [النساء/7] .
    و بعد هذه المقارنة يتبين لنا حقيقة ساطعة وهي أن نظام الإسلام في الميراث عامة وما يتعلق منه بالمرأة خاصةً هو النظام الوحيد الذي يوافق حركة السعي والنشاط في الجماعات البشرية ، ولا يعوقها عن التقدم الذي تستحقه بسعيها ونشاطها .

    · حكمة مشروعية ميراث المرأة :
    إن المتأمل في مسألة تشريع الميراث للمرأة يجد لذلك حكماً كثيرة نورد منها :
    1- التأكيد على إنسانية المرأة وأنها شق الرجل ، وأنها أهلاً لاستحقاق والتملك والتصرف كالرجل تماماً ، وفي هذا من التكريم للمرأة ما فيه
    2- ثم إن الله عز وجل قد جعل الإنسان في الأرض خليفة ، وشرفه فوكل إليه مهمة عمارتها واستنباط خيراتها ، وزوده بقدرات تمكنه من القيام برسالته ، ولفظ الإنسان عام يشمل الذكر والأنثى على حدٍٍّ سواء .


    3- تلبيةً لنداء الفطرة التي فطر الله الناس عليها ذكوراً وإناثا من حب التملك للمال .

    قال تعالى : ((إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ )) [العاديات/6-8]وقال تعالى : ((وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا )) [الفجر/19، 20] .


    4- تمليك الإسلام للمرأة فيه عون لها على قضاء حوائجها .

    5- وفيه إعطاء المرأة فرصة لتتعبد الله عز وجل بمالها كالرجل عن طريق إنفاقه في وجوه الخير المختلفة .6- إن حصر الميراث بالذكور قد يؤدي بهم أو ببعضهم إلى الشعور بالعظمة ، ويربي لديهم الإحساس بالأنانية والتسلط فيقعون في ظلم النساء ، إما بإنقاصهن حقوقهن أو بحرمانهن مم لهن مطلقاً.
    7- التنصيص على حق المرأة في الميراث - كبيرةً كانت أو صغيرة - في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله الكريم يشكل رادعاً للمسلم يمنعه من التهاون في إعطائها ما لها من حق في مال المتوفى .
    8- القضاء بتوريث النساء مع الرجال كل حسب درجته من المتوفى ، فيه تفتيت للثروة ، وتوزيع لها على أكبر عدد ممكن من الذرية ، وهذا يوسع دائرة الانتفاع بها ، ويمنع تكديسها وحصرها في يد فرد أو أفراد معدودين .
    9- كما ويحقق معنى التكافل العائلي ، فلا يحرم ذكراً ولا أنثى ، لأنه مع رعايته للمصالح العملية يراعي مبدأ الوحدة في النفس الواحدة ، فلا يميز جنساً على جنس إلا بقدر أعبائه .

    · حالات ميراث المرأة :
    من المعلوم من خلال النصوص الواردة في حق ميراث الأنثى في الإسلام أن ميراثها يختلف باختلاف حالها و لهذا سنتعرض في هذا الجزء إن شاء الله تعالى حالات ميراث المرأة باختلاف أنواعها .
    * الحالات التي تتساوى فيها المرأة مع الرجل في الميراث :
    1- ميراث الأبوين ( الأم ، ولأب ) مع وجود الفرع الوارث المذكر أو المؤنث كالابن وابن الابن وإن نزل ذكراً كان ابن الابن أو أنثى ، قلا الله تعالى : ((وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ )) [النساء/11] .
    2- ميراث الأخوة لأم اثنان فأكثر ، سواء كانوا ذكوراً فقط أو ذكوراً أو إناثا فقط أو ذكوراً وإناثاً ، فإنهم يشتركون في الثلث ، يقسم بينهم بالتساوي للذكر مثل الأنثى .
    قال الله عز و جل : ((وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ )) [النساء/12] ، و تظهر الحكمة في ذلك أن المورث ليس له من أخيه لأمه من عاطفة التراحم الناشئة من صلة الأمومة أكثر مما له من أخته لأمه .
    3- ميراث الجدة الصحيحة مع الجد الصحيح السدس في بعض الحالات، كما لو مات شخص عن أم أم ، أب أب ، وابن ، فإن لأم الأم السدس فرضا ، ولأب الأب السدس أيضاً ، والباقي للابن .
    * حالات ترث فيها الأنثى أقل من الذكر :
    إن المتأمل في ميراث المرأة يجد أنه بشكل عام يقل عن ميراث الرجل ، فأحياناً نجدها ترث نصف ما يرث ، وأحياناً أخرى يقل ميراثها أو يزيد قليلاً عن النصف .
    ويكون للذكر مثل الأنثيين في الأصناف التالية :
    1- صنف يكون ذلك في كل درجة من الدرجات منه مهما نزلت ، بشرط أن لا يدلي الفرد منهم بأنثى ، وهم الأبناء مع البنات ، وبنات الابن مع ابن الابن فأكثر ، وهكذا ...
    فلو كان الإدلاء بأنثى فلا ترث ، مثل بنت البنت ، وابن البنت .
    2- وصنف كذلك يكون في الدرجة الأولى منه فقط ، مثل الشقيقة فأكثر مع الشقيق ، والأخت لأب مع الأخ لأب منفردين أو متعددين.
    ولا يكون في أولادهم ، مثل ابن الأخت الشقيقة أو لأب مع ابن الأخ الشقيق أو لأب ، لأنهم من ذوي الأرحام .
    3- وصنف يكون كذلك في درجة الأبوة، مثل الأب مع الأم بشرط انفرادهما في الإرث، وخلوهما من الفرع الوارث المذكر والمؤنث )، ومن عدد من الأخوة ( اثنين فصاعداً ) ، فيكون للأب في هذه الحالة مثلي ما للأنثى . قال تعالى: ((فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ))
    [النساء/11](( أي وللأب الثلثان الباقيان )) .

    4- وصنف يكون في الزوجية ، بشرط موت أحدهما والميراث من تركته فالزوج يأخذ من تركة الزوجة المتوفاة قبله مثلي ما تأخذه من تركته إذا مات قبلها ، فإذا توفيت الزوجة ولم يكن لها فرع وارث فإنه يأخذ من تركتها النصف ، وإذا كان لها فرع وارث فإنه يأخذ الربع ، والزوجة على النصف من ذلك ، فإذا مات ولم يكن له فرع وارث ، أخذت الربع وهو نصف النصف ، وإذا كان له فرع وارث أخذت الثمن وهو نصف الربع .
    * حالات ترث فيها الأنثى أكثر من الذكر :
    قد يستغرب البعض ويستبعد وجود حالات ترث فيها الأنثى أكثر من الذكر ، و لكن الأمثلة تشهد لذلك فمنها :
    1- فلو مات رجل عن : زوجة ، بنت ، أم ، أختين لأم ، أخ شقيق .
    لوجدنا أن للزوجة ثلاثة أسهم من أصل أربعة وعشرين سهماً، وللأم أربعة ، وللأخ الشقيق خمسة أسهم ،وتحجب الأختين لأم بالبنت .
    فالبنت ترث في هذه المسألة أكثر من الأخ الشقيق . وكذلك الأمر لو حلّ محل البنت ، بنت ابن وإن نزل ؛ أو كان محل الأخ الشقيق أب ، أو أخ لأب ، أو عم شقيق ، أو عم لأب .
    فالبنوة مقدمة على الأبوة وعلى الأخوة .
    2- ولو ماتت امرأة عن : زوج ، بنت ، أخت شقيقة ، أخت لأب .
    فإن للزوج سهم واحد من أصل أربعة أسهم ، وللبنت سهمان ، وللأخت الشقيقة سهم واحد ، وأما الأخت لأب فمحجوبة بالشقيقة .
    فالزوج هنا يرث نصف ما ترثه البنت ، وكذلك الأمر لو حلّ محل البنت ، بنت ابن وإن نزل ، أو أخت شقيقة أو لأب ، منفردات ودون وجود فرع وارث مذكر أو مؤنث ، مع العم الشقيق أو لأب فإنهن يرثن في مثل هذه الحالة أكثر من الزوج وأكثر من العم .
    3- ولو ماتت امرأة عن : زوج ، ابنتي ابن ، ابن ابن ابن .
    فإن للزوج ثلاثة أسهم من أصل اثنا عشر سهماً ، ولبنتي الابن ثمانية ، لكل واحدة منهما أربعة أسهم ، ولابن الابن الباقي وهو سهم واحد .
    فنصيب كل واحدة من بنات الابن في تركة المورث أكبر من نصيب ابن ابن الابن ، ذلك لأنها أعلى درجة منه ، وأكبر من نصيب الزوج .
    * حالات ترث فيها الأنثى دون الذكر :
    1/ وذلك كما لو مات شخص عن : أم بنتين ، أختين لأب ، أخ لأم .
    فإن للأم سهمان من أصل ثمانية ، ولكل واحدة من البنتين أربعة أسهم ، ويبقى للأختين لأب سهمان ، لكل منهما سهم ، بينما يحجب الأخ لأم بالأخوات لأب .
    فجميع الإناث في هذه المسألة يرثن باستثناء الأخ لأم .
    2/ وكما في مسألة العاصب الشؤم .
    فلو ماتت امرأة عن : زوج ، بنت ، ابن ابن ، بنت ابن ، أب وأم .
    فإن للزوج ثلاثة أسهم من أصل اثنا عشر سهماً ، وللبنت ستة ، ولا يبق لابن الابن ، وبنت الابن شيء .
    فالبنت ورثت أكثر من الزوج وأكثر من الأب ، وورثت ولم يرث ابن الابن ، وورثت الأم أيضاً ولم يرث ابن الابن.
    3/ وكذلك لا يرث أي من ذوي الأرحام الذكور مع وجود إناث صاحبات فرض باستثناء الزوجة ، ولا مع وارثات بطريق التعصيب .
    4/ هذا فضلاً عن الحالات التي ترث فيها الأنثى المستحقة للميراث ويحرم فيها الذكر ولو كان صاحب فرض أو وارث بطريق التعصيب ، وذلك إذا قام بحقه أحد موانع الإرث ، كالقتل العمد وشبه العمد والارتداد .
    وبالمحصّلة فإن ما سقناه من الأمثلة ليثبت بالدليل القاطع الذي لا يحتمل الشك أن شريعة الله في الميراث لا تحابي جنساً على جنس ، إنما هي اعتبارات في كل من الذكر والأنثى يقتضي الحق والمنطق والعدل مراعاتها .


    · الشبهة المثارة حول ميراث المرأة والرد عليها .
    إن من الشبهات التي أثيرت حول الإسلام وعدالته ، مسألة إنصاف المرأة في الميراث وإحقاقها حقها أسوةً بالرجل .
    حيث أخذ على الإسلام من قبل المستشرقين غير المنصفين ، وأعداء الإسلام المشككين محاباته للرجل على حساب المرأة ، وانحيازه له دونها ، وذلك حين جعل نصيبها من مال المورث على النصف من نصيب الذكر . وظنوا أنهم بهذه الفرية قد أصابوا من الإسلام مقتلا ، وما دروا أنهم إنّما سفهوا بذلك عقولهم ، وعابوا على أنفسهم وما يدّعون من العلم والمعرفة والعدالة .
    وليس التحقق علمياً وموضوعياً من مسألة إنصاف الإسلام لكل من الرجل والمرأة في كل مجالات الحياة ، وعلى رأسها ما يتعلق منها بأمر الأموال وقسمة التركات بالأمر العسير لمن أراد لحق أو ألقى السمع وهو شهيد ؛ فمزية الإسلام الكبرى أنه واضح وواقعي بكل ما فيه ، ويراعي الفطرة دائماً ولا يصادمها أو يحيد عنها .
    وهو في الوقت الذي يدعوا الناس فيه لتهذيب طبائعهم والارتقاء بها ، ويصل بهم إلى نماذج تقرب من الخيالات والأحلام ، لا يدعو لتغيير الطبائع ، ولا يضع في حسابه أن هذا التغيير ممكن ، أو مفيد لحياة البشرية حتى إذا أمكن .
    إنما يؤمن بأن أفضل ما يستطيع أن تصل البشرية إليه من الخير ، ما يجيء متمشياً مع الفطرة بعد تهذيبها ، وهو كذلك يسير في مسألة الرجل والمرأة على طريقته الواقعية تلك، فيسوي بينهما حيث تكون المساواة هي منطق الفطرة الصحيح ، ويفرق بينهما حيث تكون التفرقة أيضاً هي منطق الفطرة الصحيح .
    ومن أهم مواضع التفرقة هذه تقسيم الإرث .
    فالإسلام يقول في الميراث : ((لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ )) [النساء/11] ، فلماذا كانت هذه القسمة ؟ وما وجه العدالة فيها ؟ وهل دوماً كان للذكر مثل حظ الأنثيين ؟
    وللرد على هذه الشبهة وهذه الاستفسارات نقول وبالله التوفيق :
    * إن نظام الإسلام في الميراث نظام حكيم فضلاً عن كونه عادلاً، وضّح من هم الورثة الشرعيون ، وأنزلهم منازلهم في تركة المورَّث حسب قرابتهم منه ، وحسب وضعهم الاجتماعي في الحياة وما تفرض عليهم هذه الأوضاع من تبعات وأعباء يتلقونها عن المورث كما تلقوا عنه تركته أو بعض تركته .
    وهذه التهمة التي رمى بها مفكروا الغرب ومن نهج نهجهم الشريعة الإسلامية والتي من أجلها اعتبروا الشريعة متخلفة لا تساير المدنية ولا تصلح للسير معها في المستويات العليا للحياة تهمة باطلة وظالمة في أكثر من وجه :
    * فهذه المساواة التي يقال إن المرأة قد وقفت فيها مع الرجل جنباً إلى جنب في الأمم المتمدنة ، إن صحت هذه الدعوى على إطلاقها - وهي غير صحيحة- فإنها ما زالت في طور التجربة ولم تصدر الحياة بعد حكمها على هذا الوضع للمرأة ، أهو خير أم شر ؟، صالح للبقاء و الاستمرار أم لا ؟ ، بل إن الدلائل تشير إلى أن هذا الوضع للمرأة وضع شاذ قلب حياتها ، ومسخ طبيعتها ،وأن بوادر الضيق قد أخذت تسري في محيط المرأة نفسها ، وإن المستقبل القريب سيكشف عن ذلك ، خصوصاً أنهم حين قرروا مساواتها بالذكور في الميراث قالوا أيضاً بمساواتها لهم في العمل وفي الإنفاق ، فحملوها فوق ما تحتمل ، فهي فوق أنها تعمل في البيت ولا يعمل ، وتربي النشىء ولا يربي تعمل أيضاً في الخارج ، وتنفق على نفسها وعلى من تعول ؛ وفي هذا من الظلم والقهر للمرأة ما فيه ، عدا عما قد تتعرض له في خروجها إلى العمل من الأذى و الاستغلال والشواهد على هذا الواقع للمرأة عندهم كثير .
    * إن الإسلام حين قرر إعطاءها نصف ما أعطى الذكر ، رفع عنها عبء الإنفاق ، ومشقة العمل ، ولم يكلفها شيئاً من ذلك بحال من الأحوال ، حتى ولو كانت تملك المال ، بل جعلها مكفية المؤنة والحاجة ، سواء كانت بنتاً أو أختاً فنفقتها واجبة على أبيها أو أخيها أو من يعولها من الذكور ، أو أماً فنفقتها واجبة على زوجها أو أولادها .
    فالإسلام إذن قد أعفى الأنثى من كثير من الأعباء المادية و الإلتزامات الاجتماعية في الوقت الذي حمّل الرجل كثيراً من هذه الأعباء و الإلتزامات .
    وباختصار فإن الرجل يدفع والمرأة تأخذ ، وشتان بين من يُعطي ومن يأخذ ؛ والعدل والإنصاف يقتضي أنّ من كانت أعباؤه المادية أكبر أن يُعطى أكثر . والأمر إنما هو أمر توازن بين أعباء الذكر وأعباء الأنثى في الحياة لا أمر محاباة لحساب جنس على جنس آخر ، على أن تفضيل الرجل على المرأة في الميراث ليس مطرداً في جميع الحالات- كما رأينا - ، فقد تتساوى معه كما في ميراث الأخوة والأخوات لأم ، وكما في ميراث الأب والأم في بعض الحالات والجد والجدة في بعض أحوالهم .
    قال تعالى في ميراث الإخوة لأم : ((وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ )) [النساء/12] وقال عز وجل في ميراث الأبوين : ((وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ )) [النساء/11] ، وبالتالي فإننا نعتبر هذه الشبهة التي أثيرت على الإسلام من قبل أعدائه المتربصين ، وتناقلها بعض الجهلة والمقلدين من المسلمين لا تعدو كونها زوبعة
    الخلاصة :
    1- أنه ما من مبدأ أو قانون حرص على إعطاء المرأة حقها في مال مورثها بالقدر وبالتفصيل وبالإنصاف الذي حرص عليه الإسلام .
    وتمثل ذلك الحرص بالنص على ميراثها في معظم حالات إرثها وبيان الكم الذي تستحقه في كل حالة في القرآن الكريم أولاً ، وهو العلم الوحيد الذي حرص القرآن الكريم على تفصيله على نحو ما فصل وعدم تركه للبشر، لتعلقه بقضية من أخطر القضايا التي تستذل الإنسان فتوقعه في شباك هواه ونفسه الأمارة بالسوء ، وهي قضية المال سيما وأن الإنسان مفطور على حبه ، ثم هو مع البنون زينة الحياة الدنيا ، ومن ثم بيّنت السنة النبوية الشريفة ما لم يتم توضيحه في القرآن الكريم وهو قليل جداً .
    2- بالنظر في ميراث المرأة في جميع حالاتها يتبين لنا أن تحقيق العدالة الاجتماعية هي الأساس في تحديد نصيب المرأة أو تلك ، وأنه لم يتوقف أمر توريثها على القاعدة الشائعة للذكر مثل حظ الأنثيين وحدها ، وأن المسألة إنما هي مسألة حساب لا مسألة عواطف ولا ادعاء ، والعدل يقتضي أن يعطى كل حسب حاجته ، والأمثلة الكثيرة التي أوردناها تؤكد هذه الحقيقة وفي ذلك رد قاطع على كل من حاول أن يصور الإسلام بأنه ميز الرجل وخصه بالمزيد من مال المورث على حساب المرأة فأوقع بها الظلم لا لشيء سوى أنها أنثى .
    فالإسلام نبذ وحارب مبدأ حرمان المرأة من الميراث لمجرد كونها أنثى أو للأسباب التي ذكرناها في معرض الحديث عن ميراث المرأة عند العرب في الجاهلية وغيرهم .بل فرض لها نصيبها في جميع حالات ميراثها ومنع من حرمانها إلا في الحالات التي فصَّلها كالردة والقتل ، وهي ذاتها التي تمنع الرجل أيضا من الميراث ، وتوعد من يحرمها لغير تلك الأسباب بالعذاب الشديد في الآخرة
    كما رفض الإسلام مبدأ المساواة المطلقة بينها وبين الرجل في مقدار ما يأخذونه من الميراث كما فعل القانون الروماني ومن نهج نهجه لأن ذلك يخالف العدالة التي تحدثنا عنها .
    كما رفض الإسلام مبدأ إيثار الذكور بالميراث إذا كان معهن إناث كما هو الحال في اليهودية المحرفة .
    ورفض أيضاً أن يحوز الذكور دوما على نصيب أكبر من الإناث فجعل للميراث قواعد وأصولاً
    واعتبارات لا يجوز الخروج عنها .


    تحياتي

    د/امين عادل امين
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    ميراث المرأه في الاسلام
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتديات طحله :: الاستشارات القانونيه والقوانين المصريه :: القسم الخاص بالقوانين المصريه-
    انتقل الى: