Mعاشق الصمت .........................مندي قرية طحلهt

من عيسوى الجزاء الاول

قصة حبيبين جمعهم القدر سامحهم الحزن

جمعهم الحب

كان الشاب دائما عاشق الحزن
يذهب دائما الي ذالك المكان علي النيل
الضوء خافت والهدوء دائما هو سمة هذا المكان

المنضده رقم واحد

كان ذالك هو رقم المنضده التي يجلس عليها الشاب دائما

فهي بعيده بعض الشيء عن الناس

في ركن بعيد
دائما يجلس عليها يسند قدميه علا ذالك السور الحديدي
الذي يفصل بينه وبين النهر الذي دائما ما يشكو له

دائما مايتحدث له

نظره دائما منصب علا سطح المياه التي تعكس الاضواء التي توجد حول ذالك المكان

دائما مايجلس هناك يستحي فنجان الشاي الدافيء
يحاول ان يجد حالا لاحزانه
للحب الذي فقده

كان يذهب الي هناك كل يوم خميس من كل اسبوع

يتسمع الي انغام الموسيقي الهادئه

كان دائما مايراي تلك الفتاة
تجلس الي المنضده التي توجد خلفه
ولكنه دائما ماكان يعطيها ظهره
فهو يأتي الي ذالك المكان فقط
ليمتع عيناه بالنظر الي مياه النيل

دائما ماكان يمسك معه ذالك القلم
وتلك الاوراق
يصمت للحظات
ويخط بها بعض الكلمات

كلمات تخرج منه صمت الاحزان

يبكي معاها
يتذكر تلك الايام التي مرت في لحظات

ولكنه دائما يتذكرها في كل الاوقات

لحظات الحب الذي ضاع
ولم يبقي منه غير الاوجاع
كانت دائما تلك الفتاه ترمقه بنظراتها

فهي دائما ماتراه شارد الذهن
ممسك بقلمه
صامت لا يتحدث
تخرج منه الكلمات بملل شديد
فقد كان يعشق الصمت

انه عاشق للصمت

في ذالك اليوم تأخر الشاب
لم يذهب الي ذالك المكان

بدا علا الفتاه ذالك القلق

فهي تراه دائما يأتي كل يوم خميس من كل اسبوع

لم يأتي في ذالك اليوم
تسألت الفتاه تري ماذا حدث له

كان ذالك هو كل مايشغل تفكيرها طوال الاسبوع

حتي مر الاسبوع كاملا

ذهبت الي المكان
وهي تأمل ان تراه
ولا تعلم سبب ذالك القلق
فقط هي تفكر فيه
كيف حدث هذاا
كيف استطاع ان يالفت انتبهاها وجعلها تترك احزانها

وتنشغل بالتفكير فيه

كانت تلك هي الاسئله التي دائما تسئل نفسها عنها
ولا تجد اجابه غير الملل من كثرة التفكير في اجابه لذالك السؤال

ذهبت الي المكان
وهي تأمل ان تجده
يبدو ان املهاا كان خطأ
فلم يحضر ذالك العاشق للصمت كما كانت تتطلق عليه

انها المراة التانيه التي لم يحضر فيها الشاب

زاد ذالك التفكير بداخلها فيه
وكاد التفكير ان يقتلهاا

ولما هذا الشاب

وفي الاسبوع الثالت

ذهبت ولكنها كادت تفقد الامل ان تجده
وجلست في تلك المنضده التي دائما ماتجلس فيها هي

انها خلف تلك المنضده التي يجلس عليها ذالك الشاب

كانت دائما ماتراقبه دون ان يراها

والان هي ايضا اصبحت لا تراه

وفأجاة
رات الشاب يدخل
ممسك بأوراقه التي دائما ماكانت تسئل نفسها

ماذا يوجد بها وماذا يكتب هو بداخلها

دخل الشاب
وكعادته صامت يتردي تلك النظارة السوداء

التي تخفي ملامح عينه

جلس وطلب فنجان الشاي المعهود

واخد يرمق مياه النيل بنظراته من خلف تلك النظاره

بداء الظلام يحل في المكان

اقتلع الشاب نظراته ووضعها علا المنضده امامه
ولكنها لم تستطيع راية عينه
كل ماكانت تستطيع ان تراه

هو ظهره وقلمه واوراقه

وفجائه اتي للشاب اتصال هاتفي

تحدث الشاب بصوته المنخفض

صوت يملائه حزن شديد
وفجائه

حدث شيء غريب

لقد تحرك الشاب مسرعا وهو يتحدث نحو الباب

منطلق الي الخارج

انتبهت لذالك تلك الفتاه
واخدت تتابعه بعينها نحو الخارج

حتي اختفي من امام عينهاااااا

ماذا حدث
ولما تحرك مسرعا هكذااا

تسئلت الفتاه
عادة بنظراتهاالي تلك المنضدة التي كان يجلس عليها الشاب

صدمة بدت علا وجهااا
لقد ذهب الشاب
وترك اوراقه وقلمه وتلك النظاره السوداء

لقد نسيهم ........

اخدت الفتاه تنظر اليهم بشده
الفضول بداء يتسلل الي داخلها
ان تذهب اليها وتلقي نظره علا مايكتبه ذالك الشاب

ولكن الخوف من ان يتذكر اوراقه ويعود

جعلها فقط تنظر من بعيد الي تلك الاوراق

وتفكر تري مابها
وما حدث ليجعل الشاب يخرج مسرعا هكذا
دون ان ينتبه لاوراقه ونظراته!!!!

وبعد تفكير عميق
اخذت الفتاة القرار

ان تذهب وتأخد تلك الاوراق وتجعلها بجوراها دون ان تفتحهاا

فأن عاد الشاب اعطته الاوراق

والم يعد اخدتها واشبعت فضولها باقرات تلك الاوراق

ذهبت وامسكت بتلك الاوراق
تتحسسها في حذر شديد
حملتها واخذتها معاها وجلست
تتجه انظارها نحو ذالك الباب الذي خرج منه ذالك الشاب

وتأمل ان يعود ولكن يتملك منها ذالك الفضول
وتدعو الله الا يعود
ان يتاح لها تلك الفرصه ان تأخذ معاها تلك الاوراق
الي منزلها وتجلس وتقرائها
فهي متأكدة ان تلك الاوراق تحمل سر ذالك الشاب

عــــاشق الصمت

مر الوقت ولم يعد ذالك الشاب

خرجت الفتاه متجها الي منزلها
تحمل بين ايديها تلك الاوراق
وتحمل في داخلهاا ذالك السؤال
تري ماذا يوجد بداخل تلك الاوراق
التي دائما ماكانت تراها مع ذالك الشاب طوال تلك الشهور التي كانت تراه فيها
يحمل تلك الاوراق
ذهبت الي منزلهااا
وبدات تفتح تلك الاوراق وكان لها ماتمنت

وها هي الان تقراء اوراق عاشق الصمت

ففي تلك الاوراق تجد كلام عاشق الصمت
يتحدث باستفاده

لا يكذب ولا يتجمل

هنا كان يكتب كل شيء
وبداءت تقرا

((كانت اولي الصفحات تحتوي علا عنوان لكل تلك الاوراق

((حبيبتي هذه هي قصتي قبل ان اراكي ))

خاتمة الجزء الاول ,,,,,,,,,,
((

تم بحمد لله الجزء الاول ))
محمد عيسوى الامير