التوحد( أ/ إيهاب شعيب )

التوحد

الأطفال التوحديين لغز محير للآباء والمحيطين بهم فقديما كانوا يوصفون بأنهم مخلوقات أو أطفال دون طفولة Children uithout Childhood

طفل لا ينتبه – لا يقلد – لا يبدى اهتماما بالأشخاص المحيطين به – يبتسم اللغة تقتصر على التردد Ecolaliaأشياء كبيرة لكنها مظاهر للطفل التوحدى فمن العسير أن يتعامل الوالدين معه مما يضعنا فى تحدى مع هذه الإعاقة الغامضة والمتنوعة ومما يزيد الأمر تعقيدا أن الأسباب غير معروفة فقد ترجع للجينات أو عوامل بيئية خارجية غير محددة السبب ويبدأ فى الظهور خلال الثلاث سنوات الأولى مما يشبه أغلب الإعاقات

ويمكن تعريف التوحد على انه اضطراب نمائى فالطفل التوحدى لا يمر بفترة نمو عادية أو توافق عادى مثل الطفل الطبيعى بل يكون هناك قصور حاد فى نمو الطفل بكافة جوانب النمو { المعرفى – الاجتماعي – الانفعالى – السلوكى } مما يتبعه تأخر عام فى العمليات النمائية بأسرها ويترك آثارا سلبية متعددة على هذه الجوانب

فتتأثر وظائف المخ المختلفة من الانتباه والإدراك والتذكر مما ينعكس ذلك على التواصل مع الآخرين والاستجابة للمثيرات المختلفة ، وبالتالى التحصيل الدارسى والتعليم والتمييز بين الأحجام والأشكال ، وغيرها...

وتتأثر أيضا النواحى الانفعالية فالطفل التوحدى لا يشعر بالخوف ،ولا يعرف كيف يعبر عن مشاعره من فرح أو حزن او غضب أو كره ، وتغيب عنه ابتسامة الثلاث شهور الأولى ، ويمكن تحديد أهم مظاهر الطفل التوحدى كما يلــــــى :-

1- رفض الطفل إلتقام ثدى الأم .

2- يضرب رأسه حتى ينام .

3- يعض نفسه .

4- لا يتابع أمه ببصره ، ويتجنب الإتصال البصرى ولا يقبل الاتصال الجسدى ، ولا يهتم بوجود الأم .

5- لا يقبل ان يحمل { لا يرفع يده للحمل عندما يحاول أحدا أن يجمله } .

6- الانطواء على النفس .

7- غياب اللعب { لا يلعب مثل الأطفال العاديين } .

8- السلوك النمطى { يأخذ لنفسه سلوكا نمطيا مثل متابعة حركة يده } .

9- ثبات وضع الجسم .

10- عدم القدرة على الاحساس العصبى .

11- لا يطلب الطعام ، ولا يعبر عما يشعر به من جوع او شبع .

12- اضطرابات النوم والأكل .

13- صعوبة الكلام النطق ويفتقر الى الكلام المفهوم مع عدم ترابط للأفكار ويتميز بـ " اللغة الببغائية " أى أنه يردد ما يقال له من الكلام .

14- عدم القدرة على الانتباه للآخرين أو لمصادر الصوت أو الضوء .

15- غياب عامل الخوف الثمان شهور الأولى من حياة الطفل .

16- غياب ابتسامة الثلاث شهور الأولى من حياة الطفل ، ومن خلال هذه المظاهر يمكن تشخيص اضطرابات التوحد ، والتى يكون للأم الدور الأكبر فيها ، والتى من خلال ملاحظاتها لسلوكيات الطفل المختلفة { هل ينام بشكل طبيعى – هل يبكى - هل ينتبه لسماع الصوت – هل يشعر بالألم ، وما هى مدى استجاباته للمثيرات المختلفة ، وغيرها ..... وهل هذه الاستجابات طبيعية أم لا ... ، وبالتالى إذا كان هناك شئ غير طبيعى فى سلوكيات الطفل فلا بد من عرضه على الطبيب المختص لاتخاذ الإجراءات اللازمة .

واتفق العلماء على تحديد عدة أسباب تؤدى الى اضطرابات التوحد منها ما يلــــــــى :-

1- الأسباب الجسمية والاضطرابات التى تصيب المخ والذى ينجم عنها تخلف عقلى شديد أو ذهان .

2- العوامل الكيميائية والهرمونية : لاحظ البعض عدم التوازن بين الهرمونات والحوامض التى يستعملها الجهاز العصبى مثل الفقص الشديد او الزيادة فى افرازات هرمون الغدة الدرقية ولكن لا نعرف مبدئيا هل هذا الخلل الكيميائى والهرمونى هو السبب أم النتيجة .

3- عومل وراثية : حيث يؤدى زواج الأقارب أو ظهور إحدى حالات الإعاقة فى أسرة الزوج أو الزوجة الى احتمالات لظهور التوحد بين أبنائهم عن طريق الجينات سواء كانت سائدة او منتجة أو عن طريق الكروموسومات الجنسية .

4- عوامل قبل الولادة : تناول الأم للأدوية والعقاقير وتعرضها للإجهاضات المستمرة والأشعر ال////// وإصابتها بمرض الحصبة الألمانية أو السكر ، والأمراض التى تنتقل الى الجنين وتؤثر على نموه الطبيعى - كما أيضا سوء تغذية الأم والإهتمام بمتابعة الحمل يؤثر على سير عملية النمو للجنين بشكل طبيعى .

5- عوامل أثناء الولادة : الولادة المبكرة – الولادة المتأخرة – الولادة العسرة – الولادة المبتسرة .

6- عوامل بعد الولادة وتعرض الطفل للإصابات والحوادث والأمراض المعدية وسوء التغذية مما يؤثر على نموه بشكل طبيعى .

7- أسباب نفسية :-

اضطرابات الصلة بين الطفل والأم فى الشهور الأولى من حياة الطفل { أو لا تهتم الأم بإشباع الحاجات النفسية للطفل وتكون غير مسروره به ولا تتقبله } .

وعلى الرغم من أن التوحد ليس له علاج طبى أو جراحى ويستمر حتى آخر العمر إلا أنه توصل بعض الباحثين إلى وضع خطة علاجية لهذا التوحد تعتمد على ثلاث محاور للتقليل من آثار التوحد :-

1- المحور الأول :- ويعتمد على الطفل ويحدد فيه ما يحب أن يأخذه من أدوية ، وما يجب ألا يأخذه ، وإذا كان هذا الدواء يومى أو شهرى وغير ذلك ...

2- المحور الثانى :- " الجانب النفسى " التركيز على الجوانب الايجابية فى شخصية الطفل .

3- المحور الثالث :- " الجانب الاجتماعى " لابد من تكاليف الأرة والمجتمع ومساعدة الطفل على إقامة علاقات والتواصل مع الآخرين .

*** إيهاب شعيب

زائر

الله يفتح عليك

وإنت كملن

التوحد( أ/ إيهاب شعيب )

مستقبلك يتحدد علي قدر أمنياتك ومدي قدرتك علي تحقيق ما عجزت عن تحقيقه في الماضي